أنت هنا

لراي - توفيق أبوسماقة
حبا الله اللاجئة السورية في مخيم الزعتري «فاطمة أبو حصيني« القادمة من محافظة ريف دمشق السورية، بمهارات عديدة خولتها، رغم التحديات الحياتية التي تعترضها، ان تكون مميزة ومبدعة,
 عمرها  (42) عاما صماء بكماء، إلا انها تجيد مهارات الحياكة وفنون الرسم والموسيقى والإكسسوارات بالاضافة الى النسيج والغزل وصناعة الخرز والمطرزات وتنسيق الزهور ورسم الحنة.
وكغيرها من اللاجئين الذين طوّروا أنماط حياتهم ليتحولوا من عالة الى منتجين، تعمل أبو حصيني كمدربة على الفنون والمهارات التي اكتسبتها وتعلمتها في مخيم الزعتري من خلال مشاركتها بالورشات التدريبية التي تعقدها المنظمات الدولية والمحلية في المخيم، ما دفعها الى التفكير بالتحول من متدربة الى مدربة.
ولفتت الى ان  «   صندوق الأمم المتحدة للسكان هو المكان، الذي احتضنني لأكون مدربة للعديد من اللاجئات على مهارات عديدة بهدف التحول من التدريب للإنتاج حيث أقوم بإعطاء ثلاث جلسات يوميا في مركز الصندوق داخل المخيم مقابل راتب شهري مقداره (150) دينارا «.
واللافت بالموضوع ،بحسب أبو حصيني، أن تحولها الى سيدة منتجة داخل المخيم فتح أمامها الأطماع لأن تكون زوجة، حيث تقدم لها أشخاص كثر بقصد الزواج، مشيرة الى أن السيدة العاملة أكثر طمعا للزواج عن غيرها من اللاتي لا يعملن.
..وهي تسكن في القطاع السادس ، داخل المخيم وتعمل منذ العام تقريبا مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، عن الصعوبات التي تعترض سير عملها والمتمثلة بكيفية التواصل مع المتدربات، مؤكده أن هذه الحالة دعتها لأن تبحث عن طريقة لسد ثغرة صلة الوصل بينها وبين الاخرين وبخاصة في بيئة العمل مما أجبرها الى الاستعانة بشقيقتها (أمل) التي تكبرها سنا.
ويقول شبل صهباني من  اعضاء صندوق الأمم المتحدة للسكان :» إن الايمان بمستوى المهارات المتقدم الذي يسكن اللاجئة فاطمة، حدا بنا لأن نعرض عليها تقديم مهمة التدريب لطالبات مهاراتها وفنونها من اللاجئات مقابل مبلغ مالي جيد يعطى لها شهريا لقاء خدماتها.»
وأكد أنها   تمتلك مهارات عديدة قل نظيرها عند غيرها من اللاجئات في المخيم يستفاد منها في احداث تغيير ايجابي بحياة اللاجئات واعانتهن على مثقلات حياتهن وهو في صلب البرامج الهادفة التي ينفذها الصندوق بالمخيم.
وأكدت الملازم رانيا نعيم من قسم العلاقات العامة في مخيم الزعتري، أن تعلم السيدات في المخيم حرفيات ومهارات هو طريقهن لإحداث تغيير ايجابي بحياتهن بغض النظر عن ماهيته، مشيرة الى الجهود التي تبذلها ادارة مخيم الزعتري للاجئين السوريين في سبيل دعمها لجميع الأفكار والأنشطة التي تحدث تغييرا ايجابيا بحياة اللاجئين من خلال التسهيلات التي تمنحها لجميع المنظمات العاملة في المخيم.
 
 
التعليقات - أضف تعليق

لا يوجد تعليقات