أنت هنا

في عالمنا اليوم، يتواصلُ اتساع الفروق في الثروات بسرعةٍ تكادُ لا تُصدَّق. فملياراتٌ من البشر يكافحون في القاع، محرومين من حقوقهم الإنسانية ومن أيِّ أملٍ في تحقيق حياةٍ أفضل. أما في أعلى الهرم، فيستمرُّ اقتناص الموارد والامتيازات بسرعةٍ محمومة تنأى بالعالم أكثر فأكثر عن حلمِ المساواة كما رسمه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

عادةً ما يُعتبَر أن مفهوم عدم المساواة يتعلق بالمدخول أو الثروة، أي أنه الحدُّ الفاصل بين الثريَّ والفقير. إلا أن الفروقات الاقتصادية ليست في الواقع إلا جانبا واحدا من قصةِ عدم المساواة. لأن العديد من أبعادِها الأخرى، الاجتماعية والعرقية والسياسية والمؤسَّسيَّة تتغذّى من بعضِها البعض وتقطعُ أيَّ أملٍ بالتقدُّم لدى من يعيشون على الهامش. ومن أهم هذه الأبعاد تلك المرتبطة بعدم المساواة بين الجنسين، وعدم المساواة في الوصول إلى الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية؛ وبالتحديد الإنجابية، فهي ما تزال تفتقر إلى الاهتمام المطلوب.

ولا يمكن لأيٍّ من هذين البُعدَين أن يفسّر حالة عدم المساواة التي تسودُ إجمالاً في عالمنا اليوم، إلا أنهما جزءان أساسيان يتطلَّبان عملاً يفوق ما يُبذَل حالياً من أجلهما بكثير. ومن دون هذا العمل، ستبقى العديد من النساء والفتيات حبيساتٍ في حلقةٍ مفرغةٍ من الفقر وضعف الإمكانيات والحقوق الإنسانية الضائعة والقدرات المهدورة، وخاصة في البلدان النامية التي تكون فيها الهوَّةُ على أشدِّ اتساعِها.

طالب تقرير صندوق الأمم المتحدة للسكان عن حالة سكان العالم 2017، الصادر بعنوان "عالم منقسم: الصحة والحقوق الإنجابية في زمن عدم المساواة"، بتحركات من شأنها أن تؤدي لمستقبل أكثر إشراقا، حيث تتمكن كل النساء من التحكم بحياتهن، وأن تتساوين في الحصول على الرعاية لصحتهن الجنسية والإنجابية، وأن تحصلن كذلك على المعرفة والمهارات التي تمكنهن من العثور على العمل اللائق.

 

اطلع على التقرير الكامل باللغة العربية

اطلع على أبرز ملامح التقرير باللغة العربية