يهدف صندوق الأمم المتحدة للسكان من خلال عمله إلى تعزيز الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية لجميع الأفراد، ولا سيما أولئك الأكثر ضعفاً وتهميشاً. ومن خلال ضمان حصول الأفراد على هذه الخدمات الأساسية، يساهم صندوق الأمم المتحدة للسكان في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالمساواة بين الجنسين والصحة والرفاهية.
يدعو صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى توفير خدمات الصحة الجنسية والإنجابية في جميع أنحاء العالم لضمان حصول الأفراد على المعلومات والخدمات والمنتجات التي يحتاجون إليها لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم الإنجابية. ويدرك صندوق الأمم المتحدة للسكان أن الصحة الإنجابية هي حق أساسي من حقوق الإنسان وأنه ينبغي أن يكون الأفراد قادرين على ممارسة حقهم في الوصول إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية الشاملة دون تمييز أو إكراه. وتشمل هذه الخدمات تنظيم الأسرة، والرعاية الصحية للأمهات، والوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً وعلاجها، بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز.
ومن خلال شراكاته مع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة الآخرين، يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على تعزيز النظم الصحية، وتحسين الوصول إلى الخدمات الجيدة، وتعزيز السياسات والبرامج التي تعزز الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية.
برنامج الصحة الجنسية والإنجابية يعمل في الأردن
يركز برنامج الصحة الجنسية والإنجابية التابع لصندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن على الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، وصحة الأم، وتنظيم الأسرة، والصحة الجنسية والإنجابية لليافعين، وتحديد العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له. يعتمد برنامج الصحة الجنسية والإنجابية على المساهمات ذات الأولوية للمكتب القطري في الأردن لتسريع تحقيق الأصفار الثلاثة بحلول عام 2030وهي: إنهاء وفيات الأمهات التي يمكن الوقاية منها، وإنهاء الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة، وإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة ضد النساء والفتيات. وفي هذا الصدد، يركز صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن على إطلاق حزمة شاملة من تدخلات الصحة الجنسية والإنجابية، مع الالتزام بالمبادئ الأساسية الثلاثة لتنفيذ حقوق الصحة الجنسية والإنجابية الشاملة: المساواة في الوصول، وجودة الرعاية، والمساءلة.
وفي مجال صحة الأم، يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن على تحسين الوصول إلى القابلات الماهرات، والرعاية التوليدية الأساسية، ورعاية التوليد في حالات الطوارئ. كما يوفر صندوق الأمم المتحدة للسكان التدريب للقابلات والممرضات لتحسين النتائج الصحية للأمهات والأطفال حديثي الولادة. وفي مجال تنظيم الأسرة، يدعم صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن البرنامج الوطني لتنظيم الأسرة، ويدعو إلى زيادة الوصول إلى خدمات تنظيم الأسرة، ويوفر التدريب لمقدمي الرعاية الصحية. في مجال الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له، يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن مع الشركاء في استجابة القطاع الصحي للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الإدارة السريرية لخدمات الاغتصاب. بالإضافة إلى ذلك، يركز صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن على الصحة الجنسية والإنجابية للمراهقين ويدعم دمج خدمات الصحة الجنسية والإنجابية في الرعاية الصحية الأولية.
تشمل أولويات صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن لبرنامج الصحة الجنسية والإنجابية ما يلي:
- زيادة الوصول إلى خدمات تنظيم الأسرة وتقليل الاحتياجات غير الملباة لتنظيم الأسرة.
- تحسين نتائج صحة الأم، وخاصة بالنسبة للفئات السكانية الضعيفة مثل اللاجئين والفقراء.
- معالجة العنف القائم على النوع الاجتماعي وتعزيز المساواة بين الجنسين.
- تعزيز النظم الصحية الوطنية وبناء قدرات مقدمي الرعاية الصحية.
- تعزيز دمج خدمات الصحة الجنسية والإنجابية في الرعاية الصحية الأولية.
ولتحقيق هذه الأولويات، يقوم صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن بتنفيذ مبادرات مثل:
- دعم وزارة الصحة لزيادة فرص الحصول على خدمات تنظيم الأسرة في مراكز الرعاية الصحية الأولية.
- توفير التدريب لمقدمي الرعاية الصحية في مجال رعاية التوليد وحديثي الولادة في حالات الطوارئ.
- تنفيذ برنامج شامل للعنف القائم على النوع الاجتماعي بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية المحلية.
- توفير خدمات الصحة الجنسية والإنجابية الملائمة للمراهقين في المدارس ومراكز الشباب.
- دعم وزارة الصحة لدمج خدمات الصحة الجنسية والإنجابية في الرعاية الصحية الأولية.
- العمل في الأوضاع الإنسانية
يشمل عمل صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن في الأوضاع الإنسانية ما يلي:
- توفير مجموعات الصحة الإنجابية لمرافق الرعاية الصحية في مخيمات اللاجئين وغيرها من الأماكن الإنسانية.
- دعم العيادات المتنقلة للوصول إلى اللاجئين والنازحين في المناطق النائية.
- توفير خدمات الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له في مخيمات اللاجئين وغيرها من الأماكن الإنسانية.
- توفير التدريب لمقدمي الرعاية الصحية على الحد الأدنى من حزمة الخدمة الأولية لتلبية الاحتياجات الفريدة للصحة الجنسية والإنجابية للاجئين والنازحين.