أنت هنا

عمان، 29 تشرين ثاني ـ نظمت مجموعة العمل الفرعية للعنف القائم على النوع الاجتماعي في 29 تشرين الثاني 2018، حدثًا مشتركًا في قاعة رأس العين للاحتفال بالجهود الجماعية لمنع العنف القائم على النوع الاجتماعي والتصدي له في الأردن بمناسبة الحملة العالمية: 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة. ويعتبر هذا المعرض الذي يبرز الجهود الجماعية والتشاركية لحوالي 22 منظمة محلية ودولية ـ بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة ـ  أول مبادرة من نوعها في الأردن تهدف إلى إلقاء الضوء على خدمات الحماية المقدمة للناجين من العنف

قال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية ، السيد أندرس بيدرسون: "كل فرد له دور يلعبه" وأضاف: "يمكننا التحدث ضد التحرش الذي يحدث. يمكننا أن نحشد الدعم والتأييد للاستماع إلى أصوات الفتيات والنساء اللاتي يتعرضن للتحرش. ويمكننا التشجيع على تقديم التقارير. كما يمكننا الوقوف كرجال ضد التحرش الجنسي ومحاسبة الجناة

وقد عقد المعرض تحت شعار "لازم نحكي: ضم صوتك لصوتي لنوقف التحرش الجنسي". تتماشى الفكرة مع الحملة الوطنية التي تقودها اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة وشبكة شمعة، بالتعاون مع الأمم المتحدة. وقد كان المعرض برعاية أنديرس بيدرسن المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية والدكتورة سلمى النمس أمين عام اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة والدكتور إبراهيم عقل مدير معهد صحة الأسرة

قالت الدكتورة سلمى النمس الأمين العام للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة: "أريد أن أدحض مقولة عدم وجود تحرش، نعم يوجد تحرش" وأوضحت: "تبين دراستنا التي كانت تتشكل من 86% إناث و 14% ذكور أن 75.9% منهم تعرضوا للتحرش في مرحلة ما من حياتهم

من جهته قال الدكتور إبراهيم عقل مدير معهد الصحة في مؤسسة نور الحسين: "من حق كل مواطنة وكل سائحة وكل أنثى أن لا تتعرض للمضايقات في أي مكان في البلاد". وأوضح: "من حقنا كلنا اليوم أن نرفع أصواتنا ونقول لا لن نلتزم الصمت تجاه هذه المسألة

وشدد صندوق الأمم المتحدة للسكان ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بوصفهما يقودان مجموعة العمل الفرعية للعنف القائم على النوع الاجتماعي على أهمية اتخاذ الأفراد لموقف عملي من في إحداث التغيير من خلال جهود التوعية المشتركة وتثقيف الآخرين بشأن وجود تحرش جنسي. ويهدف المعرض إلى نشر الوعي فيما يتعلق بحقوق الناجيات من العنف، وإيصال أصواتهن وتعبئة الرأي العام ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي ومحاسبة الجناة وضمان الوصول إلى الخدمات المتخصصة وآليات الإبلاغ. كما تضمن المعرض شهادة شابة سورية لاجئة عن تجربتها في التمكين وإيصال صوتها

وقد كان المعرض مفتوحاً للجمهور، وقد زار المعرض الذي كانت أبوابه مفتوحة للجمهور، وشمل المعرض أكشاك لعرض جهود المنظمات المشاركة في محاربة العنف القائم على النوع الاجتماعي إضافة إلى تضمنه لأنشطة فنية ودروس في الدفاع عن النفس وعروض مسرحية وعروض فيديو وبازار لعرض منتجات يدوية من منظمات نسائية محلية. وقد شمل زوار المعرض الجهات المعنية الحكومية والجهات المانحة والمنظمات والمؤسسات العاملة في القطاع الإنساني والتنموي

حول حملة 16 يوم لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي

تنطلق هذه الحملة كل عام في 25 تشرين ثاني وتستمر حتى 10 كانون أول للقضاء على العنف ضد النساء. وتهدف الحملة إلى تحفيز العمل لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات. هذه الحملة تتم بقيادة أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، تحت مظلة حملة "إنهاء العنف ضد المرأة" (UNiTE) – التي تدعو إلى التحرك من أجل زيادة الوعي والتشجيع على جهود كسب الدعم ومشاركة المعرفة والمبادرات في سبيل إنهاء العنف ضد المرأة بجميع أشكاله

حول مجموعة العمل الفرعية للعنف القائم على النوع الاجتماعي

تعتبر مجموعة العمل الفرعية للعنف القائم على النوع الاجتماعي هيئة تنسيقية تهدف إلى تعزيز الوقاية من العنف الجنسي والعنف المبني على النوع الاجتماعي والاستجابة له في حالات الطوارئ. وتعمل على تيسير العمل المتعدد القطاعات، المشترك بين الوكالات بهدف منع العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وضمان اتباع نهج مبدئي لتوفير خدمات سريعة وسهلة وسرية ومناسبة للناجين من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي

تركز مجموعة العمل الفرعية للعنف القائم على النوع الاجتماعي على اللاجئين السوريين في السياقات الحضرية والمخيمات والتجمعات الأخرى، كما يشمل السكان الآخرين المتضررين من حالة الطوارئ. وتقوم المجموعة بتطوير وتنفيذ استراتيجية حول العنف الجنسي القائم على النوع الاجتماعي ضمن استراتيجية الحماية الأوسع في الأردن، وتعمل ـ بالتنسيق مع مجموعة العمل المعنية بالحماية المجتمعية ـ على ضمانة دمج العنف الجنسي القائم على النوع الاجتماعي في الاستجابة المتعددة القطاعات

تقوم مجموعة العمل الفرعية للعنف القائم على النوع الاجتماعي التي يقودها صندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتنسيق مع الهيئات الوطنية التي تقدم خدمات الحماية في إطار خطة الاستجابة للأردن للأزمة السورية 2018-2020. وهي تضم حالياً أكثر من 40 منظمة وطنية ودولية وتقدم خدمات الحماية والاستجابة للعنف الجنسي القائم على النوع الاجتماعي