بمناسبة اليوم العالمي للشباب، استضاف صندوق الأمم المتحدة للسكان بالأردن حفلاً موسيقيا بالشراكة مع المجلس الأعلى للسكان، والجمعية الملكية للتوعية الصحية، ومعهد العناية بصحة الأسرة، ولجنة الإنقاذ الدولية، ومنظمة أجيال السلام، ومنظمة كويست سكوب، وشبكة تثقيف الأقران Y-PEER، ومتطوعي UN75، ومتطوعي شبكة شبابنا. وجاء الاحتفال هذا العام تحت شعار "المشاركة" بكافة مستوياتها، سواءً على المستوى المحلي أو الوطني أو العالمي.
وأكدت إنشراح أحمد، مديرة صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن:
"أن أي عمل موجه للشباب سيكون ناقصاً ما لم يعمل معهم، فهم أساس نجاح أي عمل." وأضافت: "لا يمكن استثناء إشراك الشباب في تحقيق استراتيجية الصندوق بالوصول إلى الصفرية في ثلاثة مجالات قبل عام 2030، وهي كما يلي: القضاء على وفيات الأمهات التي يمكن تفاديها، والقضاء على حاجات تنظيم الأسرة غير الملباة، وأخيراً القضاء على العنف المبني على النوع الاجتماعي والممارسات الضارة بحق النساء والفتيات. وهكذا، فإن مشاركة الشباب في تسريع تحقيق هذه الغايات الثلاث أمر جوهري ولا غنىً عنه."
ولا يتوقف دور الشباب على المساهمات المجتمعية، بل يمتد ليشمل جميع نواحي المشاركة، ومنها السياسية، خاصة وأن الأردن مقبل على انتخابات نيابية قبل نهاية العام، ومن الضروري جداً أن يقول الشباب كلمتهم التي سيكون لها القول الفصل في نتيجة الانتخابات وبالتالي التأثير على صناع القرار للوصول للحياة التي يسعى لها الشباب، والتي تلبي طموحاتهم.
من ناحيتها قالت عبلة عماوي أمين عام المجلس الأعلى للسكان: "أود أن أحي الشباب بهذا اليوم بما قدموه من أعمال تطوعية التي أكدت على روح التعاون والتماسك، وهذا ما سيمكننا من تجاوز هذه الفترة الصعبة وسيبقى المجلس الأعلى للسكان يعمل من أجل دعم الشباب والشابات. وبما أن شعار الاحتفال المشاركة، علينا إشراك جميع فئات الشباب، من ذوي وذوات الإعاقة، اللاجئين واللاجئات، ومن هم أقل حظاً حتى لا يتخلف أحد عن الركب".
وقال الدكتور إبراهيم عقل من معهد العناية بصحة الأسرة "في يوم الشباب العالمي لدينا رسالة وتعهد؛ رسالتنا وهي شعارنا بالإتاحة الكاملة لخدمات ومعلومات الصحة الجنسية والإنجابية للشباب، وتعهدنا ألا يكون ذلك إلا بمشاركة كاملة من الشباب في عملية تصميم وتنفيذ المداخلات الخاصة بالصحة الجنسية والإنجابية"
فيما قالت السيدة حنين عودة، مديرة الجمعية الملكية للتوعية الصحية عن سرور الجمعية بالانضمام للفعالية: "نؤمن أن الشباب هم القوة الأساسية لأي عمل تنموي وهم القادرين على التنمية والتغيير، فأكثر من نصف موظفينا من الشباب الذين يخططون وينفذون كل البرامج التي تستهدف في غالبيتها اليافعين والشباب لإيصال المعلومة الصحية والخدمة الوقائية لهم". وأضافت: "نحن سعيدون بهذا الانجاز الذي حققته شبكة متطوعو "شبابنا" وهم أيضا جزء من فعالية اليوم، وتذكروا دائما أنكم وطموحاتكم ووعيكم البوصلة الأساسية التي تحرك تغيير أي واقع صحي نحو الأفضل."
وقالت السيدة سارة غازي، مديرة مكتب اللجنة الدولية للاغاثة في الأردن "تعلمنا الكثير من الشباب من خلال شركاتنا مع الشباب بالبرامج التوعوية والتمكين والحماية، أنتم قدوتنا، وأملنا ومستقبلنا وفخرنا".
وعبر رئيس هيئة أجيال السلام الدكتور مهند عربيات: "حتى نستطيع أن نحقق الأهداف الدولية يجب أن يكون هناك دور واضح للشباب".
فيما أكد السيد معن ريان، المدير التنفيذي بالوكالة لمنظمة كويست سكوب أن "رسالتنا للشباب هو أنكم أنتم دائماً الحل ولم تكونوا يوماً المشكلة".
وركز مسؤول برنامج الشباب في صندوق الأمم المتحدة السيد سند نوار: "إن سر نجاح هذا اليوم هو الشباب والشابات المتطوعين خاصة ضمن هذه الظروف الصعبة، وبما أن موضوع هذه السنة هو إشراك الشباب على جميع المستويات والأردن مقبل على الانتخابات البرلمانية، فهذه فرصة لنا كشباب أن نشارك ونختار من يمثلنا".
وأحيت الحفل فرقتي جيتناي وبكرة الشبابيتين، اللتان ركزتا في مضامين الأغاني على بث الأمل والتفاؤل في جموع الشباب. وتخلل الحفل بعض العروض الإبداعية لمجموعات ومبادرات شبابية تعمل مع الصندوق حيث قابلهم جمهور المشاهدين بحماس منقطع النظير.
يشار إلى أن احتفالية هذا العام باليوم العالمي للشباب احتفالية استثنائية في ظل انتشار فيروس كورونا، لذا توجب توخي التدابير الاحترازية وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي للحد من انتشار الفيروس. وبالرغم من أن الجائحة بدأت كتحدٍ صحي إلا أن تبعاتها ستكون اقتصادية واجتماعية وسياسية، وبالتالي فإن إشراك الشباب في التصدي لهذه التحديات أمر أساسي لنخرج منها بطريقة إيجابية لمستقبل أفضل.