أنت هنا

انطلاقا من أولويات صندوق الأمم المتحدة للسكان في الأردن لضمان وصول  الخدمات الصحية الشاملة للشباب والشابات تم افتتاح العيادة الصحية الصديقة للشباب والشابات في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية في محافظة إربد، تحت رعاية رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأستاذ الدكتور خالد السالم مندوباً عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع الجمعية الملكية للتوعية الصحية، وبالشراكة مع كلية التمريض في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية.
 
تعتبر هذه العيادة الصديقة للشباب والشابات التي تديرها كلية التمريض في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، ثاني عيادة متخصصة للشباب والشابات التي ينشؤها صندوق الأمم المتحدة للسكان في الجامعات الأردنية حيث تقدم العيادة خدمات صحية مجانية لطلبة الجامعة على ثلاثة مستويات تتعلق بالتغذية الصحية والصحة الإنجابية والإرشاد النفسي، وتضم قاعة تدريبية، لإعطاء ورشات صحية بهدف زيادة وإثراء الوعي الصحي لدى الطلبة ونقل المعلومات والمهارات والتوجهات الصحية المكتسبة لنطاق الأسرة والمجتمع المحلي. 
 
وأكد رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية الأستاذ الدكتور خالد السالم في كلمته الترحيبية خلال الندوة ان الجامعة أخذت على عاتقها ومنذ التأسيس ألاَّ تقف عند حدود العملية التدريسية والاكاديمية، بل انتهجت فلسفةً واضحةَ المعالمِ تمثلت بتوفيرِ بيئةٍ داعمةٍ لتمكينِ الشبابِ وتفعيلِ دورهم في تعزيزِ مفاهيمِ وقيمِ المسؤوليةِ المجتمعية وتشجيعِهم على القيامِ بدورٍ تطوعي توعوي متمثّلٍ بتوفيرِ الخدماتِ الصحيةِ للمجتمعِ المحلي وللوطنِ، داعيا الشباب لأن يكونوا أفرادَ فاعلين ومؤثرين بتقديمَ ما ينفعُ المجتمعَ.
 
عقد خلال الافتتاح ندوة حول مشروع "شبابنا من أجل الصحة" التي كان من ضمنها عرض فيلم قصير حول إنجازات المشروع الذي يدعمه صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع  الجمعية الملكية للتوعية الصحية. ومحاضرة قدمتها الدكتورة سوسن المجالي  حول ملخص السياسات المتعلقة بالصحة الجنسية والإنجابية للشباب والشابات وأهمية استخدام الأساليب المبتكرة في توفير معلومات الصحة الجنسية والإنجابية السليمة والعلمية.
 
من ضمن فعاليات الندوة عقدت جلسة نقاشية عرضت فيها نتائج مشروع "الخصائص النمائية" الذي تنفذه الجمعية الملكية للتوعية الصحية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان في 70 مدرسة حكومية، و يهدف إلى توعية اليافعين واليافعات من خلال تزويدهم بالثقافة الصحية والجسدية والنفسية والذهنية والاجتماعية ضمن منهجية تفاعلية مبتكرة يقوم بتنفيذها المرشدين والمرشدات التربويين. 
 
و من المشاركات في الجلسة النقاشية، قالت الطالبة اسماء بسام من مدرسة حليمة السعدية في محافظة عجلون عن تجربتها كمستفيدة من مشروع "الخصائص النمائية"، "أن هذه الحصص ساعدتها في التعامل مع التغيرات النفسية في مرحلة المراهقة".  وأضافت المرشدة أماني المومني الحاصلة على جائزة الملكة رانيا للمرشد المتميز "أن المشروع علمي وعملي ويساعد الطالبات على التعامل مع التغيرات الجسدية في فترة المراهقة وكيفية الاعتناء بصحتهن". و قالت السيدة سوسن شماسنة مديرة المتابعة والتقييم،  "بناء على التقييم النوعي الذي قامت به الجمعية الملكية للتوعية الصحية كانت نتائج  تطبيق المشروع في المدارس إيجابية من قبل المرشدين والطلاب وأولياء أمورهم". 
وتعبيرا عن  مخرجات الندوة وتعاون جامعة العلوم والتكنولوجيا على إنشاء العيادة الصديقة للشباب والشابات الثانية في المملكة قال مسؤول برنامج الشباب بصندوق الأمم المتحدة للسكان سند نوار، "وجود هذه العيادة مبني على تكاتف الجهود من أجل تحقيق نموذج جديد في مجال خدمات الصحة الجنسية والإنجابية للشباب الذي يسعى إلى تمكينهم من اتخاذ قرارات سليمة وصحية التي تساهم في الازدهار والرفاه المجتمعي".